المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠٢٢

الرمح في قلب " الأسد"

” الساخر كوم ” بسـم اللــه الرحمــن الرحيــم مساءٌ أوروبيٌ ساحر . سماءٌ صافيةٌ ونسيمٌ عليل ورجلٌ يخطو بصحبة زوجته الذين لم يكونا على علمٍ بأن خطواتهما تقودانهما إلى لحظةٍ انقلب فيها التاريخ!!. في لمح البصر انطلقت الرصاصات من سلاح الشاب الغاضب لتردي الرجل وزوجته قتيلين ولتوقظ مارد الحرب ليلتهم نصف الكرة الأرضية . كان ذلك مساء الثامن والعشرين من يونيو عام 1914م عندما اغتال “جافريلو برينسيب” الأرشيدوق “فرديناند هايسبورج” ولي عهد النمسا وزوجته الكونتيسة “صوفي” ، ذلك الإغتيال كان الشرارة التي فجرت الحرب العالمية الأولى. وما أشبه اليوم بالبارحه ، فالحريري إذ أغتيل لم يكن مجرد رئيس وزراءٍ سابق ، ولا قائداً للمعارضة فحسب ، بل كان نظاماً دولياً متكاملاً بعلاقاته السياسية والمالية والشخصية. فالرجل كان محسوباً على بعض الدول لكنه كان يحظى باهتمام جميع الدول. والحديثُ كثُر عن كون سوريا وراء الإغتيال . لكني اعتقد ان الانسياق خلف هذا القول يشي بكسلٍ فكريٍ واتكاليةٍ عقليةٍ مخجلة. فسوريا أكثر من خسر بهذا الإغتيال في هذا التوقيت بالذات ، فالرجل لم يكن مستعصياً عليها إلى الدرجة التي تفكر فيها بإزالته ن

سهرة مع كائنات وحيدة الخلية..

” الساخر كوم ” بسم الله الرحمن الرحيم لا تعرفه..؟؟! لا تعرفه…؟؟ لا تعرفُ الدمعَ المعتّق إذ عيونك تذرفه!! لا تعرف الحلم الذي أفنيت نفسك تبتـنيه .. فإذ “لقيطاً” يخطفه!! أنكر ففي النكران ذكرى سلوةٍ عما خنوعك أتلفه.. فالآن يشرب ضوء عينك خمرةً.. والآن يأكل يوم عمرك أرغفه .. والآن يمشي فوق وجهك لم يعد.. يرَ غير وجهك أرصفه. لا يستدعي الأمر أن تكون “علمي” الهوى لتنضم إلينا ولا أن تكون “هوليوودي” الميول لتستمتع بسهرتنا،فقط يستدعي الأمر أن تحاول منع نفسك من الضحك لأطول وقت ممكن فإن لم تجد في الأمر مايُضحك أصلاً فحُق لنا أن نحتفل بانضمام كائن جديد إلى المجموعة التي كانت في طريقها إلى الإنقراض!!. وفي الحقيقة أني لا أعلم من اين يستطيع هؤلاء” المسئولين” الحصول على هذه الكائنات وبهذه الكمية خصوصاً وهي بهذه الأحجام ” العائلية” . لكن يبدو أن هناك مشروع تسمينٍ “ما” تخضع له هذه المخلوقات المجهرية حتى أصبحت بهذا الحجم وإن ظل سلوكها مماثلاُ لسلوك الكائنات وحيدة الخلية. ولكي نستمتع أكثر فلنتحدث قليلاً عن هذه المخلوقات بشيء من الفلسفة “والعياذ بالله” . فهذه الكائنات بالرغم من المتعة التي تحصل عليها بمر

.. أول العزف المدويّ .. دندنه!

” الساخر كوم ” .. أول العزف المدويّ .. دندنه! Archived By: Crazy SEO .

ختــّم .. برجـس!!

” الساخر كوم ” ختــّم .. برجـس!! Archived By: Crazy SEO .

أربعة ..و.. عشرين ساعة!!

” الساخر كوم ” أربعة ..و.. عشرين ساعة!! Archived By: Crazy SEO .

النظرية النسبية .. والعنز الطائرة .. وأشياء أخرى!!

” الساخر كوم ” النظرية النسبية .. والعنز الطائرة .. وأشياء أخرى!! Archived By: Crazy SEO .

نحو الإنفراد بأمريكا .. أسامه يهادن أوروبا

” الساخر كوم ” بسم الله الرحمن الرحيم أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ اللّهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ {19} الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ {20}التوبة لو كان شارل ديغول حياً لوقف ثم رفع قبعته احتراماً لصورة رجل أسمر أشيب طويل اللحية كانت قناة الجزيرة تبث له خطاباً صوتياً . ديغول أولاً لأنه سياسي عتيق في زمنٍ احترف فيه السياسة سماسرة الشركات وتجار السلاح وعرابوا المافيا . وديغول ثانياً لأنه رجلٌ منصف فهو القائل:” تسعون في المائة من السياسة في رأس السلطان عبدالحميد وخمسة في المائة في رأسي ووزعوا بقية المائة على بقية الرؤوس” ، في الوقت الذي اعتلى السلطة كل كاذب ومتآمرٍ وعميل. وعندما يصدر الكلام عن مثل هذه الشخصيات فإنه يكون كلاماً له ما بعده فكيف به إذا كان المتحدث هو الشيخ أسامه بن لادن حفظه الله وهو من يصنفه حتى أعدائ

هارون الرشيد .. والكرافته!!

” الساخر كوم ” بـسم اللــه الرحمن الرحيم ..لي صديق ٌمغرم بالشائعات، وهو يحبها لدرجة أنه يصدقها ويتفانى في نشرها ويقدم التفسيرات والتأويلات لكل من حاك في نفسه شك حول مصداقية شيء منها. ثم إنه لا يختار منها إلا سميناً متعسراً على الفهم والهضم فيرميك بها، فإن لمح على صفحة وجهك سحابة شك قطع حديثه ولوى عنقه وسمّـر نظراته في وجهك وهو يقول :” يا أخي .. أنا عمري كذبت عليك !!؟” فيبهتك أمام الله والناس أجمعين:confused: . وهو يقول بأن الشائعة بنت الحقيقة غير الشرعية فهي لا يُعرف لها أب .. ولكن هذا لا يعني أنه ليس لها أب!!. كما أنها أحب إليه من الكذب الصراح إذ أنها تتماهى في أسماع الناس في ثوب فضفاض فإن أمسكت منه طرفاً أفلت منك آخر ولهذا فهي طويلة العمر وليست في عمر الذبابة كالكذب . وهو إلى ذلك حاد اللسان ذكي المقال ، يلقي الكلمة فلا تجد غيرها في مكانها خيراً منها . وفوق ذاك فهو ساخر الفكر حارق اللفظ عميق المعنى. صاحبي هذا قال لي إنه سمع خبراً أفقده صوابه وأنا لم أصدقه لأني أعلم أنه لم يعثر على ذلك الصواب منذ فقده عندما كان في السادسة من عمره ،وقتها سقط من فوق سطح منزلهم وقضى أهله اليومين التالي

... وماذا بعد ؟!

” الساخر كوم ” بسـم اللـه الرحـمن الرحـيم السؤال علامة الجهل !! ليس دائماً ، ولكن غيابه علامة حمقٍ مزمنٍ وغباءٍ متجذرٍ وثقة العقول الكسولة. ولأني لا أعلم فقد ارتأيت أن أسأل أهل الذكر ، و”أهل الذكر ” الذين حازوا رضا الوالي اجتمعوا في مكة في قصر مرصود .. والقصر كبير يا ولدي وضباط تحرسه وجنود . الحوار كان نقاشاً عن الغلو والتطرف ، وكل الموجودين نأوا بأنفسهم عن الغلو وعن التطرف فمع من كانوا يتحاورون؟! هذا يشبه رجلاً اختلف مع زميله في العمل فصالح زوجته. الطريف أن “أهل الذكر” كانوا يتعاطون في مكة مفردات سريعة الإشتعال من نوع ” الحوار” و” الإنتخابات” و”الفساد ” وهي مفردات فتحت لبعضهم في السابق أبواب منتجع “الحاير” ليدخلوا من أيها شاءوا لعلهم يقضون وقتاً استجمامياً يشفون بعده مما ألم بهم وجعلهم يهذون بمثل تلك التخريفات. فمالذي حدث حتى أصبح تداول تلك المفردات طريقاً إلى السلطة بعدما كان طريقاً إلى المعتقل؟ ومالذي نقل الحكومة من النقيض إلى النقيض حتى أصبحت ترعى مثل تلك الإجتماعات بعدما كانت تعدها من الكبائر؟ لكي نعرف حقيقة الأمر يجدر بنا العودة إلى الوراء قليلاً . ففي بداية التسعينات وبعد نهاي

صفر .... "خــبزه"!!

” الساخر كوم ” صفر …. “خــبزه”!! Archived By: Crazy SEO .

شيخ يتراجع عن فتاوى إرهابي!!

” الساخر كوم ” شيخ يتراجع عن فتاوى إرهابي!! Archived By: Crazy SEO .

صباح .. القاعدة .. وغروبهم!!

” الساخر كوم ” بـسم اللـه الرحمـن الرحيـم ” كان صباحاً جميلاً .. وصافياً” هكذا وصف أحد كبار المصرفيين الذين كان لهم “ذل” التواجد في البرج الجنوبي لمركز التجارة العالمي صباح الثلاثاء الحادي عشر من سبتمبر 2001 . لقد كان صباحاً جميلاً .. ولازال .. ولا يجدر بهكذا صباحٍ تشرق معه شمس عهدٍ جديدٍ إلا أن يكون جميلاً ..وصافياً. في ذلك الصباح الخالد كان التاريخ على موعدٍ مع منعطفٍ جديدٍ يغير مساره إلى الأبد، منعطفً لا يتكرر كثيراً . يعلمنا تاريخ الحضارات أن لكل حقبة محددة من التاريخ مسار واضح ومحدد يسير فيه وفق محددات اقتصادية وعسكرية واجتماعية تضعها الأمم القاهرة وتتحكم في مدى قوة وضعف هذه المحددات مما يؤثر على التركيبة الثقافية للأمم المقهورة التي تعيش في تلك الحقبة .يسير هذا السيل من الوقت هادراُ يجرف في طريقه كل من يحاول الوقوف في وجهه أو حتى تغيير مساره. مجموعة محددة من الناس استطاعت تغيير مسار التاريخ لمرات قليلة في تاريخ البشرية ، هؤلاء القلة استطاعوا ذلك لامتلاكهم أدوات التغيير الضروريةوأهمها اقتناعهم بأنهم يستطيعون التغيير أي أنهم لم ينهزموا نفسياً وثقافياً أمام الأمة القاهرة. أداة مه

أنا ... وليــــلى!!

” الساخر كوم ” بسـم الله الرحمن الرحيم الحاله تعبانه ياليلى .. قرش مافيش .. إنتي غنية ياليلى … ونحنا دراويـــش!! وليلى ” ذات الرداء الاخضر ” .. تسكن معي .. تنام في فراشي .. وتقاسمني رغيفي ، وإن كانت قسمتها ضيزى فمن الحب ما قتل ;). وهي غنية ، بل هي أكثر من ذلك ، وهي تعلم بأن لي في مالها الوفير نصيباً مفروضاً غير أنها تقول أنها لن تؤتي السفهاء أموالها فهي لم تانس مني بعد ..”رشداً”. لكن ما يضحك الجالس على قبر أبيه لم يأت بعد .. فليلى تحب فعل الخير لدرجة أنها تؤثر الغير على نفسي مع أن بي من الخصاصة مالا تجهل ، وهي تقول – معللة ً- بأن ذلك جزء من استراتيجية بعيدة المدى لحمايتي أنا وإخوتي بطريقة غير مباشرة .. ونحن قضينا ضحكاً ونحن نحاول إفهامها بأن الخطر المحدق بنا هو أننا قد نموت ” فقراً” .. وهو قريب المدى ومباشر جداً:p . وليلى ذات حسٍ جمالي عالٍ .. فهي تهواني مشوق القوام .. ميّاس القد .. وترى أن حسبي من المال قريشات يقمن صلبي .. ولا ترى لازماً لشراء حزام جديد لي ، فهي تعتقد أن على أن أحافظ على مقاس خصري مناسباً لمقاس حزامي الذي يجب أن أبقيه مشدوداً وإلا قامت هي بذلك)k . ولأني أصبحت أملك م

... ما به جــــــــديـ ... .. ـد

” الساخر كوم ” صباحٌ جديد .. من قال ذلك .. بل هو نسخة أخرى من ذلك القديم .. ونحن على أتم بؤس…في الرمق الأخير من الفجر .. ركعهما .. ورب استجب وتقبل . رمى على جسده ما تيسر من محتويات خزانته . انتفض كمن سمع بياناً من الديوان الملكي وهو ينظر إلى الساعة التي خيل إليه – لغيظه- أنها تمد له لسانها… ويل لمن لا يملك الكثير .. ولو كان وقتاً . أدار محرك السيارة ثم أدار مكيف الهواء .. السادسة .. الشمس وحدها مخلصة في هذا المكان .. لو لم يبعث محمداً لربما عبد أهل هذه المنطقة ” كارير”. من الراديو انبعث صوت المذيعة :” .. والآن مع نشرة الأحوال الجوية .. حال الطقس..” أكمل ساخراً :” يرثى له “:p .. .. توقف عند إشارة المرور بجانبه سيارة يقودها سائق وفي الخلف طفلان أحدهما يعبث النعاس برأسه يمنة ويسرة … الأطفال هنا يسهرون كثيراً .. يا إلهي الدنيا تصبح أكثر شيخوخة ..” كما أعلن اليوم عن وفاة خبير الأسلحة البريطاني ديفيد…” قرأت المذيعة .. وهو أكمل ..:” بناءً على طلبه “g* .. ..إتصال من أخيه .. يخبره بأن الواسطة لم يفلح في استخراج منحته التي يطاردها منذ سبع عجاف .. يبتسم ويغلق الجوال .. ويردد .. ” مرتني الدنيا و

الـخراف... !

” الساخر كوم ” بــسـم اللــه الـرحـمـن الـرحـيـــم أمس .. توفي ” علــي”. في التاسعة عشر .. في العشرين .. في الحادية والعشرين …. من إشراقه.. مهم … لكن الأكثر أهمية أن روحاً غضةً .. قد انطفأت . روح تتوهج ككوكب ٍ متألق .. وتتراقص كخفقة عطر .. أنطفأت .. رحل .. علي.. كان يخطر على درجات حلمه …وكأنه يسير فوق السحاب .. كان كل الشباب .. والجمال .. والعافيه … كان ابتسـامة يغار منها الربيع .. وشباباً يخشاه المشيب.. وفي ذات قدر … إنطفأت روح .. ومات أمل .. وتبدد حلم . ولكن أحداً .. أي أحد .. لم يعلم بموت علي .. وأحداً .. أي أحد .. لم يعبأ بموت علي .. لماذا ..؟؟ هل كان علي ورقة .. سقطت ؟؟ أم كان لمحة بارق ٍ .. خفتت؟؟ أم أنه اختفى هكذا .. بكل بساطة .. ككذبة لا تهم أحداً!! وهل سنختفي مثلما اختفى علي .. هل سيدرك أحد أننا فارقنا الحياة ..إذا حدث هذا فعلاً.. بل السؤال الأهم .. هل ندرك نحن الآن .. أننا لا نزال أحياء!! ولماذا نحن أحياء .. ؟؟ أحياناً .. أظن أننا أحياء لأننا لا نملك القدرة على الموت .. ربما لأننا لا نملك القدرة على أي فعل .. نحن نسير في تيار جارف .. لانستطيع حتى التفكير إلى أين نذهب .

خطرفات اللحظة الأخيرة لعاقلٍ... سابق

” الساخر كوم ” وفي ذات صدقٍ .. خرجت من بيتي .. حاملاً ما تبقى من عقلي .. لعلي أستطيع أن أجد من يحمل عني عبء تساؤلاته الكارثية … فقد زادت نسبة ما لا أفهم حتى قاربت نسبة انتخاب الزعيم. فتأبطته متسكعاً ، وفي نهاية الشارع وجدنا – عقلي .. وأنا – رجالاً قد وضعوا كتاباً في قبو مظلم … فـتساءل عقلي لمـ…. فأطبقت عليه بكلتا خوفي … فأنا أعلم أن الإجابة لن تكون حروفاً . وتركناهم ثم مضينا قدماً حتى أتينا على قوم ٍ في زقاق ٍ ضيق ٍ – لا يكادون يفقهون حديثاُ – قد وضعوا محابراُ على الأرض وأحاطوها بأسوار من الطوب والنار .. وخلف تلك الأسوار تناثرت الأقلام لا ترعف بقطرة.. فكاد عقلي يقفـز بي وسط النيران تساؤلاُ … فنشدته الله أن لا يكون – كعادته – سبباً في عودتي إلى حيث لا أحب… ولا يكرهون. فسكن. أكملنا مسيرتنا التي يبدو أنها لن تنتهي على خير فأنا أورد هذا الطائش على الطوام ثم آمره أن لا ينبس ببنت فكرة .. وهو بعد تتقد في ثناياه جمرات الرفض وعناد الشباب… فصدق فينا قول القائل: ألقاه في اليم مكتوفاُ وقال له **** إياك ..إياك أن تبتـل بالماء وقريباً من الماء .. وقفت شجرة وحول الشجرة حراس بأيديهم شباك كبيرة ت

وسوسة في ضيق ذات " الوطن"..

” الساخر كوم ” بـسـم اللـه الرحـمن الرحيــم يوسوس الواقع لي بأنني غريب.. وأنني مسافرٌ … مريب.. وأن لا محطة .. تقبل بي.. وأن كل الناس .. في طلبي.. وأنه عما قريب… قد يصدر السلطان مرسوماً.. متوّجـــاً بخاتم الصليب.. يقضي بنفيـي دونما إبطـــاء.. عن عقلي …. السلـيب. وطن يساق إلى المقصب .. يقتطع منه في كل يوم أرطالاً لتقدم لـشايلوك الذي لم يقرض أحداً هذه المرة . وقد كان في بلفور أسوة حسنة لمن يعطون مالا يملكون للذين يمتصون كل قطرة مطر قبل أن تصل إلى الأرض .. فهم دائماً في الأعلى. ولكي لا يجد هذا المتساوي بأسفلت الطريق وقتاً لرفع رأسه للأعلى يستحسن أن يرفع عنه عبء حمل هذا الرأس كلياً . ريالاته التي تحفظ له بقية ماء وجه ورثه عن أجداده الذين مزق أحدهم بساط كسرى بحربته رأى فيها القوم مغنماً ، و”ذميٌ” يتقاضى راتب عائلة كاملة الدسم يعفى من كل الرسوم . وهو من يضرب تاريخه في أعماق الأرض والحضارة يسكن في وطنه بالإيجار ومن آتى من خارج الجغرافيا والتاريخ يسكن في ملكه إلى جنبه . يقضى هذا المتحدر من أعرق سلالات البشر سنوات لا تقل عن العشرين انتظاراً لكرامة تهبط من السماء أو معجزة أتى بها

... و علّـقوا الجــرس !!

” الساخر كوم ” بـسـم اللـه الرحـمـن الـرحيــم 1…. 2….. تـسـعه… 1.. 2……….. فـتـنـة.. فرأيت أن أستفتي عالماً .. لكنهم أخبروني أنه فقيرٌ .. معدمٌ .. لا يملك من حطام الوقت إلا دقائق ثلاث وفي رواية أخرى عشر.. فقلت من لا يملك وقته .. أتراه يملك رأيه؟؟!. يممت وجهي شطر عالمٍ آخر .. صحيح أن مكتبه لا يحمل لوحة حُـفر عليها ” صاحب الفضيلة ” .. الحقيقة أنه لا يملك مكتباً حتى.. ولكنه يملك كلمته التي بسببها حبسـوني .. وحبسوووووووووه. الرجل الذي تحارب جريدته من يحاولون حماية الفضيلة ليل نهار .. ربما رأى حيرتي فأشفق علي.. ورمى قلمه الـ” ووتر مان ” .. وترك مكتبه الذي يزيد حجمه عن حجم بيتي .. وركب سيارته التي تزيد قيمتها عن راتبي لعشر سنين – فيما لو لم نخصم التأمينات والفواتير والرسوم التي تتكاثر كالأرانب – …. كل هذا لكي يحكم فيما شجر بيني وبين نفسي .. ولست أعلم من هم أشياخه الذين قرأ عليهم ، اللهم إلا ما سبق من ثنيه الركب في Saudi Gazete . وما أن أنهى سماحته درسه الثمين .. حتى انبرى صاحب ” مبروك …روعتونا” ليـبـيَـن لنا من ديننا مالم نكن نعلم .. ولينبأنا هو الآخر بما لم نحط به خبراً. الطبقة الما

ألــف .... تـــــباً ..

” الساخر كوم ” ألفُ صاروخٍ على بغدادنا .. ألفُ ذلٍ فوق تيجان العرب، ألفُ حبلٍ من مسد… طوقت كل رقابٍ حملت.. فوقها- بالرغم- أكوام الحطب، ألفُ عارٍ لا يزول.. للخفافيش الذين أئتمروا .. “بخبيبٍ” علهم يرضون “آباء لهب” . يرمقون الآن أبناء الســواد بعيونٍ من عجب ، بقلوب ملؤها هذا السؤال: أترى القوم عرب؟؟!! كيف يمحون الصليب.. بحروفٍ من غضب ، كيف يبقون النصارى زائغي الفكر .. حيارى من بطولاتٍ عجب. أمُ قصرٍ.. أمُ عرشٍ .. أمُ من أقدارهم .. لا تساويها جبال من ذهب، أمُ جيلٍ من غضب، ظل (عشرين) يعاني.. من تفانين الكرب، أمُ من لم يحن للأعداء هامه.. أمُ من لم تسهر الليل.. على بعد عشيقٍ .. تنتحب. ألف تباً لكراسٍ من زغب، ألف تباً لعقول من ضبابٍ.. وقلوبٍ من خشب، ألف تباً لرجال ليس فيها من معايير الرجال.. غير واو الجمع أو ياء النسب ، ألف تبا لملوكٍ من ورق، وجيوش تحرس الخبز.. وتجتاح الخطب، ألف تبا تلطم العالم يشري دينه.. بدنانير ذهب ، ألف تبا ..ثم تب.. ألف تبا.. ثم تب.. ألف تبا.. ثم تب. ابن رشد Archived By: Crazy SEO .

القـــــمة ... و " القــــاعدة "

” الساخر كوم ” بـسـم اللــه الرحـمـن الرحـيـم انتهت القمم .. أبشركم .. بعد هذا اليوم لن يكون هناك تمييز طبقي بين الاجتماعات . فالقمم التي تنصب على عود كبريت لا تستطيع مواجهة الريح ولا تأمن غضبة يندلع معها لهب الكبريت. قمة الردح العربية أعلنت رسمياً وصولها أخيراً بحفظ “سام” ورعايته إلى الدرك الأسفل من الذل . وهذا الخبر ليس سيئاً من كل الوجوه .. لاحظوا أنها لن تنزل بعد ذلك عن هذا المستوى.:D: الإجتماع الذي كان شعاره ” غطوني .. وصوّتـوا ” واكبته تغطية إعلامية غير مسبوقه -ربما لأنها لن تحظى بواحد آخر بعد الآن – أما اللطم والنواح فكان حكراً على فضائيتين تمرست إحداهما في ذلك طويلاً وقد اتخذت منها الثانية أسوة حسنه:p والقادة كان لسان حالهم في تلك القمة ” السفح ” يردد مآثر العروبية التي رحلت وهي تقول : ” تعتب عليـّـه ليه ؟؟ .. وانا في إيديــّـه أيه؟؟” فأمريكا من أمامنا وأمريكا من ورائنا .. وليس لنا والله إلا الحرب .. وكان في شرم الشيخ … رهط يفسدون في المنطقة ولا يصلحون .. وأحمق . قام هذا الأحمق بممارسة هوايته الوحيدة التي ينتفع بها الناس وهي كشف الأستار عما أخفته الجلسات السرية عن الأنظار .

أدوات مكتبيه .. دول صديقة.. وتاريخ

” الساخر كوم ” بــسم الله الرحمـــن الرحيــم صغيراً كنت .. ومرعوباً حد الهلاك من منظر الإبرة في يد الممرضة السمينة ..وهي قرأت في عيني كل رعب الدنيا فقالت تهون علي الأمر : ” ما تخافش يا حبيبي .. دي زي شكة الدبوس !” وظلت شكة الدبوس بعدها شاهداً على عضدي الأيسر حتى الآن ، شيئاً لا يشبهه إلأ أختامنا نطبعها على أفخاذ الإبل بما يشبه الـ ” Brand Name”. ثم إن بعضهم ظن أني أوتيت من العلم ما أغراه بملازمتي فاستفتاني هذا البعض عن ديكارت .. فأفتيتهم مشكوراً – عفا الله عني – بأنه كان دبوساً ، فرفع أكثرهم جدلاً عقيرته قائلاً : فأين الدليل ؟؟ فأجبته بديمقراطيتي قائلاً : ألا تقراً في مصنفاته :” أنا أشك إذاً أنا موجود “.. أوجعوا أخيكم ضرباً عظم الله أجركمg* . ومن نافلة القول أن أكثر ميزة للدبابيس هي ” الشك ” .. ولكن ولأن الدبوس ليس ماكينة حلاقة بلاستيكية فهو ” يشك ” أكثرمن مرة بل وربما الشخص نفسه .. وهو يكتفي بعمله هذا إذ أنه لا يحسن سواه. كما أن الدبوس على علاقة وثيقة بالمثقفين والأوراق .. ووثيقة لا تعني بأي حال من الأحوال أنها حسنة ..بل إن بينها وبين الـ” حُسن ” مثل ما بين تصريحات قادة العرب ال

كوندليزا .. وفصيلة تهددها بالإنقراض!!

” الساخر كوم ” بـسـم اللـه الرحـمن الرحــــيم كوندليزا رايس إمرأة أمريكية .. جملة مفيدة .. وللإفادة أكثر .. ففي هذه المرأة رجولة تفيض على كل ” شنبات ” الجامعة العربية الذين صدق فيهم قول الشاعر : أسد على وفي الحروب نعامة *** خرقاء تهرب من صفير الصافر رجال كذبوا ما عاهدوا شعوبهم عليه .. وصدقوا ” كوندليزا ” .. هل هم رجال فعلاً ؟؟ من لا يملك قراراه .. من لا يملك إرادته .. بل وحتى رغباته .. أيقع تحت مظلة الرجولة؟؟ ستون عاماً من الرجولة المزيفة بماكياج الإعتقالات ودولة المباحث والمخابرات .. ستون عاماً من التمسح بذيول أمريكا وبريطانيا وروسيا .. ستون عاماً من التبرعات والدعم الإعلامي والسياسي الذي لم يطلق عنزاً من أسرها .. ستون عاماً من الدجل الإعلامي والمسرحيات الساذجة والطلقات الصحفية التي لم تقتل خنفساة . ستون عاماً من الخيبة العربية والتدجين وتحويل الشعوب إلى قطعان من الماشية لا هم لها إلا ” كلوا وتمتعوا ” . وستون عاماً تشهد فلسطين ثوانيها الطويلة المنقوعة في دم الخيانة ودموع ظلم ذوي القربى. ثم مسلسل العراق ذي العجاف العشر والإصدار الجديد منه وفضيحة أفغانستان التي كتبت على صحاف تاريخنا بم

ويا ما بــ"ـنجد " من المضحكات...

” الساخر كوم ” ابتهاجا بقدوم موسم الرحمة والمغفرة والعتق من النار .. نذكّر – والذكرى تنفع المؤمنين – ببعض ما حدث لنا … لعلنا نجد في هذا الشهر الكريم فرصة سانحة لنقدم بعض مسئولينا ، الذين لم نسمع أن أحداً سأل أكثرهم عما اقترفه قلمه خلال فترة ” مسئوليته ” ، إلى محاكمة شعبية , وإن كانت على بياض الورق وبين جدران المنتديات إلا أنها أضعف الإيمان ” نرجوها عند الله كذلك” .ستجد بعض المتناقضات هنا .. لا تفزع فالتناقض هو ألا تجدها:D: واعلم حفظك الله أنني قد تحفظت في الأرقام كثيراً*f • أقيل رئيس تعليم البنات بعد وفاة 15 طالبة في حادثة حريق في أقل من أسبوع… وزيرا الصحة والشئون البلدية والقروية تمتعا بإجازتيهما خارج البلاد بصحبة العائلة في الذكرى الثانية لكارثة حمى الوادي المتصدع التي أودت بحياة أكثر من 50 شخصاً ، وإعلان منطقة جازان منطقة وباء ، وحضور خبراء من جنوب أفريقيا ومنظمة الصحة العالمية….. هل السبب أن جيزان هي جيزان!!;) • ألقي في الزنازين الأمريكية أكثر من أربعمائة سعودي لمدد تجاوزت الثلاثة أشهر بدون توجيه أي تهمة لأي منهم… السفير العبقري قال إن سبب حبسهم ” مخالفات في التأشيرة”!! :p :p

هولاكو والعلقمي .. !!

” الساخر كوم ” بسم الله الرحمن الرحيم ببدلة ” أرماني ” مصنوعة باليد ، وربطة عنق حريرية ، وحذاء “كاوبوي” صنع له خصيصاً من جلد تمساح – ربما كان أفريقياً- ، يعطي هولاكو الجديد إشارة بدء حملة التتار التأديبية لوالي بغداد الذي شق عصا الطاعة. ربما أكثر قليلاً … ربما أقل قليلاً…. لكنها الحقيقة. العلقمي الذي خرج على النص ذات غرور وأحس أنه ربما أصبح رقماً صعباً يمكن المراهنة عليه – هو لا زال يظن لك ، وأنا أيضاً – وجد نفسه فجأة ضحية ألعوبة كبيرة أدركها – ربما متأخراً- ووجد أن أهون الحلول هو المضي في المغامرة حتى نهايتها ووضع الجميع أما الإحتمال الأسوأ الذي أخبرهم المستشارون أن احتمال حدوثه لايزيد عن احتمال توحد العرب. ” إذا أردتم العراق ، فخذوه أرضاً بدون شعب”!! نيرونيٌ هذا الرجل .. تقولون، صريح حد الوقاحة هذا الرجل .. أعتقد. الرجل يعلم أنهم يريدون ترسانته المكونة من أسلحة لا قبل لأحد بها , وأهم من ذلك العقول العراقية التي تشكل العمود الفقري لبرنامجه المرعب.وهو يعلم أيضاً أن هذه الترسانة كانت الحاجز الوحيد الذي منع أسلاف ” هولاكو دبليو بوش ” -الذين كانوا لحسن حظ الكوكب لا زالوا يحتفظون ببع

أضغاث ... أقلام!!

” الساخر كوم ” ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ {1} القلم ، آية 1 . وهم يمسكون بالقلم ولا يدرون بإي غثاء يسطرون… وبأي تلوث يضعونه في طريق أعيننا… لحاجة في أنفسهم لا تنقضي أبد الدهر. قوائم منهم … تصطف على رصيف المنتديات ..تعرفهم بسيماهم .. لا يقبلون نقداً ولا يبدلون طريقة وفي غيهم هم سادرون. الطبل أبكم … هل يعني هذا أنه لا يصدر صوتاً؟؟؟! وكذلك كل آلات الفن….والحرب!! القلم كذلك! وهناك أشخاص اختزلوا في أقلام …. دخلوا في جلابيب أقلامهم ولم يعد بإمكانهم الخروج منها .. وضعوا أنفسهم في مدار لا يستطيعون منه فكاكاً… يحسبون أن في عودتهم عن غيهم خروجاً من إجماع المسلمين. يمسك بالقلم لكنه لايكتب … هو ينسخ ما يملى عليه بكرةُ وعشيا!! وقد يكون الإملاء ذاتياً حين تصبح التبعية قد أصبحت خمراً لكل خاطرة إدراك. أن تكتب في الشبكة ، وأن تقرأ منها… نعمة مغبون فيها كثير من الناس… إقرأ ما تظنك تحتاجه … ما تظنه يقودك إلى الهدف الكبير … إلى هنااااااك مع “النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا”.. ودع عنك كثيراً من سقط القول… وإن كتبت فاحرص أن لا تجر بحرف كتبته مسلماً إلى ذنب ” عملاً أو إعتقاداً” في

تسعة عشر..

” الساخر كوم ” عليها تسعة عشر… يحملون على أكفهم دمار الحلم الأمريكي.. يحملون شمساً جديدة ، نقية وصافية لكل من طال ليله…يحملون عزة ، يحملون كبرياء حمزة ، يحملون غضب المارد الذي استيقظ أخيراً .. يحملون عذاب الله إلى القوم الكافرين.. نسيت .. هم يحملون أرواحهم أيضاً على نفس الكفوف. تسعة عشر كوكباً سجدت لهم أمريكا …. ركعت باكية خائفة… كانت تحتمي بالبوارج وحاملات الطائرات .. فحملوا لهم نهايتهم على طائراتهم .. كانت ناطحات السحاب مصدر فخرهم .. ودليل قوتهم .. وحصن حمايتهم .. فأتاهم الموت وقد كانوا في بروج مشيدة.. تسعة عشر قمراً … لا تزال تلمع في جبين كل من في قلبه ذرة إيمان..نياشين تعلق على صدور قوم مؤمنين.. أوسمة يتزين التاريخ بها.. وفواصل في مسيرة الأيام. وأنت هناك … تستقبل وتبني وتودع… ولكنك غيرت كل التعاريف .. وجعلت للكلمات معان جديدة .. معان تتنفس وتنمو… وتتوزع على خارطة الأرض لتصرخ بالنائمين .. ” حي على الجهاد”.. أعلمت أشرف أو أجل من الذي *** يبني وينشئ أنفساً وعقولاً هناك في كهف ما مع وزيره… يسترجع مشهداً مضى عليه قرن ونيف…” فماظنك باثنين الله ثالثهما” وقد كانت الدنيا قد جمعت لهما فقال

سمع الله لمن حمده!

” الساخر كوم ” سمع الله لمن حمده…. فالله يكرم عباده .. يريدهم أن يقيموا أصلابهم أولاً ثم يحمدوه… وهم هناك بين الكهوف شامخون .. لا يحنون قاماتهم إلا في الصلاة.. وكذلك إراداتهم.. أصابوا عبدة البنوك المركزية بالدوار فهؤلاء ليس لهم يدُ ” توجعهم” لكي يمسكوهم بها كل أيديهم قوية.فإذا آلمتهم يدٌ قطعوها.. وهم ليس لهم مصالح متشابكة مع أطراف أقوى فيضغطون عليهم بها..صفقتهم مع من لا يغدر.. وهؤلاء المشردين أيضاً .. لا ينتازعون على الزعامة حتى يمسكون لهم بالعصا والجزرة باتجاهها.. أعجزتهم الحيل .. وغلقت عليهم الأبواب .. وقالوا لهم هيت لكم … ناولونا اعناقكم.. قالوا نعطيكم ملكا على مملكة أفعانستان البترولية … ردوا عليهم وهم يعيدون حشو بنادقهم .. إن الملك إلا لله… ساوموهم ببناء أفغانستان حديثة .. ركبوا خيولهم وابتعدوا قائلين نحن سنبني نفوساً.. قالوا لهم سوف نستعدي عليكم الجميع … ارتفعت حواجبهم متسائلين .. هل تستطيعون..؟؟ قالوا نعم … الحكام .. والزعماء … والصحفيون… والعلماء… الجميع.. ابتسم كبيرهم قائلا.. لقد نسيتم الجميع.. ردوا مستغربين .. ومنهم الجميع إذاً… قال.. الناس. قالوا ماذا تريدون .. تحرير فلسطي

... ملـح!!

” الساخر كوم ” بغداد .. وعليك السلام، يا أرض الوجع الحي.. يا وطن الدمع… يا شعب الآه. يا بسمة الدموع في مآقي الأيتام يا حرقة العشاق.. يا قبلة الأحداق .. والآلام. من أين يبدأ النشيج .. من حيث ينتهي الغضب.. أم حيث يبكي الغمام… أم حيث توأد الآمال والوعود… أم حيث تنحر الأحلام.. بغداد ُ .. وعليك السلام. كانت هنا صبية.. ناعمة بهية .. تلعب بالقلوب.. وتزرع البسمات في الدروب.. وتشرق الدنيا إذا ما سمعت.. ضحكتها طاهرة .. ندية. بغداد … أم مدينة أكومة من الثرى… أم كوكب من مجد مجموعة من البيوت والنخيل والدروب… أم قارة من عبر التاريخ.. أم وردة ذابلة .. تغفو على ضفاف دجلة الحزينة.. تضمد التاريخ من جراحها الدفينة.. وتحضن البحّار .. والليالي.. وتحضن السفينة. بغداد .. وعليك الحرب.. يا طعنة في القلب.. يا ساحة الجيوش.. ودرة العروش .. ورمحنا الذي أصابنا في مقتل .. ولم يصب عدونا.. إنتي لنا .. برغم كل دمعنا .. ورغم كل ما جرى من دمنا .. فجرحنا آلمك .. وسال منه دمك.. من قبل أن يؤلمنا. قال لهم كبيرهم في ذات يوم ناصحا إذا أردت حية .. تقتلها.. فبرأسها فأبدأ.. وحية رؤوسها كثيرة.. أرواحها كثيرة.. لكن رأسها الذي يأ

أوراق من الزمن العتيق

” الساخر كوم ” لفت أنتباهها شاب أنيق ، بهي المظهر ، حيوي الحركة وهو يبتعد عن ذلك المقعد الذي زرع في أحد اطراف الحديقة …. وعندما حانت منها التفاتة إلى المقعد وجدت أسفل منه ظرفا بني اللون . حاولت أن تناديه ولكنه اختفى في اللحظة التي رفعت فيها رأسها لتفعل. التقطت الظرف البني وفتحته ، ظنت أن به ما قد يدل على شخصية صاحبه – ولم يكن شئ ليدل على شخصيته أكثر مما بداخله-ولكنها بدلا من ذلك وجدت أوراقا من الزمن العتيق… ” أيتها المراة الإستثـناء.. أنا لا أستحق أن أعـامل كغيـري..ولا أرضـى بذلك.. فهم قد يعجبون بعينيك .. قد يفتنون بهما.. أما أنا فأفكر فيهما.. أعيش لهما .. وأتعذب بهما. وهم ربما انتظروا إطلالتك عليهم… أما أنا فأشم رائحة عطرك قبل أن تغادر ثيابك.. أبصرك قبل أن تبارحي مكانك.. وأعرفك قبل أن يستبـينوا ملامحك. وربما قيل أنهم يتلهفون لسماع كلماتك… لكنها تعانق أسماعي قبل أن تبارح شفتيك.. تعيث في أعماقي … سحراً … قبل أن يدركوا كنهها فأبجديتك تختلف كثيراً عن حروفنا.. وهي تختلف “جميلاً “أيضا .. بكل وضوح…بكل اختصار.. الفرق بينهم ………. وبيني هو أنهم…. .. يرونك إمرأة جميلة.. أنا أراك المرأة الجميلة.

يا إلهي ... كان كسيحاً!!

” الساخر كوم ” كان الوقت عصراً عندما تعطّلت سيارته فجأة (كالعادة) ، نزل منها يكاد يتميز من الغيظ من كل شيء إلا منها. نظر يمنة ويسرة فلم ير أحداً في هذه الحارة الشعبية التي ظن للوهلة الأولى أنها موقع لمعركة دارت أو زلزال ضرب. الجدران متصدعة والشوارع الضيقة تشكو من حفر انتشرت على وجوهها كالندبات القبيحة والأطفال بملابسهم الرثة وأجسادهم التي تثير الشفقة بل والبكاء. قفز في ذهنه برنامج تلفزيوني تشبث بخلايا ذاكرته لكثرة ما أُعيد عليه وعلينا ” فالتكرار يعلم الـــــ .. شطار” يقفز فيه مذيع أجش الصوت على مسامعنا ليقول جملة واحدة فقط لاغير”.. هذه بلادي”، قال صالح: نعم …هذه بلادي … وأشار إلى الشوارع. **** لفت نظره رجلُ مسنُ يتفيأ ظل مسجد الحارة – وهو ليس أحسن حالاً من بقية المباني .. والشيخ كذلك- ويدحرج حبات مسبحته التي صنعت من نوى الزيتون متمتماً بأدعية يظهر أثرها على وجهه سكينة ورضا غير خافيين. – السلام عليكم …قال صالح محيياً الشيخ وفاتحاً باب الحديث .. – وعليكم السلام .. رد عليه الشيخ بعد أن رفع إليه نظره..إجلس يا بني فإن الوقوف هو أسوأ عادة يتعلمها الإنسان.. جلس ومن فوره بدأ سيل استفهاما