أوراق من الزمن العتيق
” الساخر كوم ”
لفت أنتباهها شاب أنيق ، بهي المظهر ، حيوي الحركة وهو يبتعد عن ذلك المقعد الذي زرع في أحد اطراف الحديقة …. وعندما حانت منها التفاتة إلى المقعد وجدت أسفل منه ظرفا بني اللون . حاولت أن تناديه ولكنه اختفى في اللحظة التي رفعت فيها رأسها لتفعل. التقطت الظرف البني وفتحته ، ظنت أن به ما قد يدل على شخصية صاحبه – ولم يكن شئ ليدل على شخصيته أكثر مما بداخله-ولكنها بدلا من ذلك وجدت أوراقا من الزمن العتيق…
” أيتها المراة الإستثـناء..
أنا لا أستحق أن أعـامل كغيـري..ولا أرضـى بذلك..
فهم قد يعجبون بعينيك .. قد يفتنون بهما..
أما أنا فأفكر فيهما..
أعيش لهما ..
وأتعذب بهما.
وهم ربما انتظروا إطلالتك عليهم…
أما أنا فأشم رائحة عطرك قبل أن تغادر ثيابك..
أبصرك قبل أن تبارحي مكانك..
وأعرفك قبل أن يستبـينوا ملامحك.
وربما قيل أنهم يتلهفون لسماع كلماتك…
لكنها تعانق أسماعي قبل أن تبارح شفتيك..
تعيث في أعماقي … سحراً … قبل أن يدركوا كنهها
فأبجديتك تختلف كثيراً عن حروفنا.. وهي تختلف “جميلاً “أيضا ..
بكل وضوح…بكل اختصار..
الفرق بينهم ………. وبيني
هو أنهم….
.. يرونك إمرأة جميلة..
أنا أراك المرأة الجميلة.
..
.
.
إذا كان من العدل ان أقارن بهم …
فهل لي ……….” بظلمــك”.”
ابن رشد
Archived By: Crazy SEO .
تعليقات
إرسال تعليق