القـــــمة ... و " القــــاعدة "
” الساخر كوم ”
انتهت القمم .. أبشركم .. بعد هذا اليوم لن يكون هناك تمييز طبقي بين الاجتماعات . فالقمم التي تنصب على عود كبريت لا تستطيع مواجهة الريح ولا تأمن غضبة يندلع معها لهب الكبريت.
قمة الردح العربية أعلنت رسمياً وصولها أخيراً بحفظ “سام” ورعايته إلى الدرك الأسفل من الذل . وهذا الخبر ليس سيئاً من كل الوجوه .. لاحظوا أنها لن تنزل بعد ذلك عن هذا المستوى.:D:
الإجتماع الذي كان شعاره ” غطوني .. وصوّتـوا ” واكبته تغطية إعلامية غير مسبوقه -ربما لأنها لن تحظى بواحد آخر بعد الآن – أما اللطم والنواح فكان حكراً على فضائيتين تمرست إحداهما في ذلك طويلاً وقد اتخذت منها الثانية أسوة حسنه:p
والقادة كان لسان حالهم في تلك القمة ” السفح ” يردد مآثر العروبية التي رحلت وهي تقول : ” تعتب عليـّـه ليه ؟؟ .. وانا في إيديــّـه أيه؟؟”
فأمريكا من أمامنا وأمريكا من ورائنا .. وليس لنا والله إلا الحرب ..
وكان في شرم الشيخ … رهط يفسدون في المنطقة ولا يصلحون .. وأحمق . قام هذا الأحمق بممارسة هوايته الوحيدة التي ينتفع بها الناس وهي كشف الأستار عما أخفته الجلسات السرية عن الأنظار . فأسقط في أيديهم وكادت القمة أن تصبح ” حدث في مثل هذا اليوم ” k* .
القمة كانت بعيدة عن ” القاعدة ” ولذلك فشلت .. فالرأي قد يكون قبل شجاعة الشجعان كما قال كبير ” المنسمين ” لكنه لا يكون بدونها . والضعيف لا رأي له ، ولا حق أيضاً . والتذرع بوقوف العالم معنا لن ينفع بشيء فالعراق سيضرب وكل ما في الأمر أن اللصوص يتقاسمون الغنيمة باكراً وما نسمعه ليس إلا نقاشهم على نصيبهم في ميراثنا.
إنتهت القمة بفشل ..!!
هذا خطأ فادح .. فعلامات التعجب كان يجب أن تستبدل بعلامات التوقع التي نسيها العرب . وهي يوماً لم تكن قمة ، نحن جعلناها قمة كما جعلنا للمباريات قمماً وللأغاني قمماً .. لكننا لم نتابعها يوماً انتظاراً لقرار بل كنا نتابعها بداعي التسلية.
سقط القادة ..؟؟
الملتصق بالأرض لا يسقط .. إلا عندما يكون المتحدث مستوطناً باطن الأرض. وهذه الأمور تسير في سياق طبيعي فالرموز الورقية تتهاوى أمام هبة الريح الأمريكية بينما تتثنى النخيل وتبقى سامقة .
راعي البقر الأمريكي ظل طوال عقود يشرح لنا كيف أننا بقر .. ويبدو أن الكثيرين صدقوه .. فرأينا كتابنا يقولون عندما اتخذ الراعي قراره بشأن العراق .. ” أيها الناس انتبهوا فسوف تقولون بعد قليل : لقد أكلنا يوم أكل الثور الأبيض “. والأوروبيون تشابه عليهم البقر فلم يعودوا يعرفوا ماذا يصنعون .. فهؤلاء الأبقار لا يساعدون أنفسهم فكيف نساعدهم . لكن هناك من خرج على هذا المعتقد المرسل من وراء سبعة بحور وقال ويلكم لقد كان أجدادكم أسوداً ..فخرج معه بضعة ليوث.. ففزع الراعي وقالت الأبقار ليسوا منا .. إنهم قوم يستأسدون.
http://quran.al-islam.com/GenGifImages/Search/290X800-1/29/41/0-8,9,.png
Archived By: Crazy SEO .
تعليقات
إرسال تعليق