هولاكو والعلقمي .. !!
” الساخر كوم ”
ببدلة ” أرماني ” مصنوعة باليد ، وربطة عنق حريرية ، وحذاء “كاوبوي” صنع له خصيصاً من جلد تمساح – ربما كان أفريقياً- ، يعطي هولاكو الجديد إشارة بدء حملة التتار التأديبية لوالي بغداد الذي شق عصا الطاعة.
ربما أكثر قليلاً … ربما أقل قليلاً…. لكنها الحقيقة.
العلقمي الذي خرج على النص ذات غرور وأحس أنه ربما أصبح رقماً صعباً يمكن المراهنة عليه – هو لا زال يظن لك ، وأنا أيضاً – وجد نفسه فجأة ضحية ألعوبة كبيرة أدركها – ربما متأخراً- ووجد أن أهون الحلول هو المضي في المغامرة حتى نهايتها ووضع الجميع أما الإحتمال الأسوأ الذي أخبرهم المستشارون أن احتمال حدوثه لايزيد عن احتمال توحد العرب.
” إذا أردتم العراق ، فخذوه أرضاً بدون شعب”!! نيرونيٌ هذا الرجل .. تقولون، صريح حد الوقاحة هذا الرجل .. أعتقد. الرجل يعلم أنهم يريدون ترسانته المكونة من أسلحة لا قبل لأحد بها , وأهم من ذلك العقول العراقية التي تشكل العمود الفقري لبرنامجه المرعب.وهو يعلم أيضاً أن هذه الترسانة كانت الحاجز الوحيد الذي منع أسلاف ” هولاكو دبليو بوش ” -الذين كانوا لحسن حظ الكوكب لا زالوا يحتفظون ببعض عقل- من عزله من ولايته وقذفه في مكان سحيق. لذلك فمن السذاجة التوقع بأن حملة التفتيش الجديدة سوف تخرج بنتيجة ، فهي هدنة للعراق لكي يرسم خططه النهائية فلا عطر بعد عروس ، وهي بالنسبة للتتار استراحة انتظار لحلول شتاء الخليج. وعليه فالإجتياح المغولي –والله أعلم- قادم لا محالة ، لكن السؤال الكبير هو …. من سينتصر؟؟!
علقمي ثان ، وثالث ورابع …….. ، يتبعون نفس الحكمة العلقمية أعلاه ولكن من وراء حجاب. فالشعوب لا تمثل لهم إلا دجاجاً يبيض ذهباً.كل دجاجة تبيض درهماً ، والدجاج كثير .. فتتحول الدراهم القليلة بقدرة البنوك المركزية إلى جزر ومراكب وتحيات سويسرية لا ترفع إلا لمن كان ذا قدرٍ عظيم.
يخشون على ولاياتهم فيسمعون الكلام لأن من لم يلتزم بدوره قد يستبدل مع أول حركة للنقل في مراكز الولايات. والوالي مثل عود الكبريت لا يستخدم إلا مرة واحدة فعليه أن يزيد مدة اشتعاله لأنه إذا أنطفأ فسوف يكون مصيره سلة المهملات. هولاكو له مطالب ، والشعوب لهم مطالب .. وإذا أردت أن تطاع فأمر بما يستطاع.
التتار في المرة الأولى أتوا من الشرق وكان دمارهم قادماً من الغرب .. هم في هذه المرة آتون من الغرب ولن تكون بغداد هي النهاية سواء انتصروا ، او انتصر العلقمي الصريح.أفلا نستيقظ؟؟!
Archived By: Crazy SEO .
تعليقات
إرسال تعليق