تسعة عشر..
” الساخر كوم ”
نسيت .. هم يحملون أرواحهم أيضاً على نفس الكفوف.
تسعة عشر كوكباً سجدت لهم أمريكا …. ركعت باكية خائفة…
كانت تحتمي بالبوارج وحاملات الطائرات .. فحملوا لهم نهايتهم على طائراتهم ..
كانت ناطحات السحاب مصدر فخرهم .. ودليل قوتهم .. وحصن حمايتهم .. فأتاهم الموت وقد كانوا في بروج مشيدة..
تسعة عشر قمراً … لا تزال تلمع في جبين كل من في قلبه ذرة إيمان..نياشين تعلق على صدور قوم مؤمنين.. أوسمة يتزين التاريخ بها.. وفواصل في مسيرة الأيام.
وأنت هناك … تستقبل وتبني وتودع… ولكنك غيرت كل التعاريف .. وجعلت للكلمات معان جديدة .. معان تتنفس وتنمو… وتتوزع على خارطة الأرض لتصرخ بالنائمين ..
” حي على الجهاد”..
أعلمت أشرف أو أجل من الذي *** يبني وينشئ أنفساً وعقولاً
هناك في كهف ما مع وزيره… يسترجع مشهداً مضى عليه قرن ونيف…” فماظنك باثنين الله ثالثهما” وقد كانت الدنيا قد جمعت لهما فقالا ” حسبنا الله ونعم الوكيل”… ينظر إليه مبتسما كعادته ويقول : ” علينا اتباع السنة”….
يهددونه بالموت فيقول لهم .. هي ليست لنا .. تلك النفوس قد اشتراها الله منا وقد انتهت البيعة..
يحيط به رجال لا يشبهون الرجال…أو على الأصح لا يشبهونهم الرجال… أسود النهار .. رهبان الليل …
لو رأيتهم نهاراً لوليت منهم فراراً ولملئت منهم رعبا…
وإن رأيتهم ليلاً سمعت لهم دويٌ كدويّ النحل .. تراهم يبكون كالأطفال وهم يقرأون كلاماً لا يقوله بشر..
غزا منهم تسعة عشر.
Archived By: Crazy SEO .
تعليقات
إرسال تعليق