سهرة مع كائنات وحيدة الخلية..
” الساخر كوم ”
لا تعرفه..؟؟!
لا تعرفه…؟؟
لا تعرفُ الدمعَ المعتّق إذ عيونك تذرفه!!
لا تعرف الحلم الذي أفنيت نفسك تبتـنيه .. فإذ “لقيطاً” يخطفه!!
أنكر ففي النكران ذكرى سلوةٍ عما خنوعك أتلفه..
فالآن يشرب ضوء عينك خمرةً..
والآن يأكل يوم عمرك أرغفه ..
والآن يمشي فوق وجهك لم يعد..
يرَ غير وجهك أرصفه.
لا يستدعي الأمر أن تكون “علمي” الهوى لتنضم إلينا ولا أن تكون “هوليوودي” الميول لتستمتع بسهرتنا،فقط يستدعي الأمر أن تحاول منع نفسك من الضحك لأطول وقت ممكن فإن لم تجد في الأمر مايُضحك أصلاً فحُق لنا أن نحتفل بانضمام كائن جديد إلى المجموعة التي كانت في طريقها إلى الإنقراض!!.
وفي الحقيقة أني لا أعلم من اين يستطيع هؤلاء” المسئولين” الحصول على هذه الكائنات وبهذه الكمية خصوصاً وهي بهذه الأحجام ” العائلية” . لكن يبدو أن هناك مشروع تسمينٍ “ما” تخضع له هذه المخلوقات المجهرية حتى أصبحت بهذا الحجم وإن ظل سلوكها مماثلاُ لسلوك الكائنات وحيدة الخلية.
ولكي نستمتع أكثر فلنتحدث قليلاً عن هذه المخلوقات بشيء من الفلسفة “والعياذ بالله” . فهذه الكائنات بالرغم من المتعة التي تحصل عليها بمراقبة تصرفاتها إلا أنه لاشيء فيها مميز عدا أنها تتكاثر بسهوله وملل. فهي تستنسخ نفسها لتنتج نفس الخلية في كل مرة، والخلايا الجديدة تتبع سُبل الخلايا القديمة حذو القذة بالقذة ولا يأتي يوم تأتي فيه بما لم تستطعه الأوائل .وليس لها خططٌ لفعل ذلك ولو بعد أجيال فهي لا تملك أدوات التخطيط “العقل والتجربة” ولا أدوات القياس “الشرع و العلم”وهذا ليس الأمر المؤسف الوحيد ، فما هو أشد أسفاً وإحباطاً أنها تظن أنها تملك تلك الأدوات :k: ..والأمرّ والأدهى أنها تظن أنها الوحيدة التي تملكها:n:!!
والمشكلة أنك إن حاولت تتبع خلية ما فإنك لا تلبث أن تفقدها في زحمة الأشباه مهما حرصت. لذا فإن الطريقة الوحيدة لتمييز إحداها لا يكون بتتبع سلوكها ولا ملاحظة تطورها ولكن بصبغها بصبغة مميزة لتسهل متابعتها .ونحن لن نستخدم الأسماء التي ما أنزل الله بها من سلطان لنميّز هذه المخلوقات عن بعضها ولكننا سنكتفي بالتلميح عن التصريح إلاّ نفعله تضيع منا تلك المخلوقات التي من فرط تشابهها تحسبها “شلة صينيين”! :p !
ولنبدأ على بركة الله بإحداها .. خلية بمرتبة وزير :u: !! والوزير عندنا ما لم يكن صاحب “شيءٍ ما ” فهو لا يعدو أن يكون لافتة مرحلة أو منديلاً ورقياً أو عود كبريت . ما دام ناسب المرحلة فهو رجلها فإن تجاوزته رموه القوم في أقرب سلة مهملات إسمها “مستشار”. فالوزير طرحوه “الجماعة” أرضاً ليخل لهم وجه “المعازيب” بعد أن أصبح الحديث عن المناهج وارتباطها بسلوك “الإرهابيين”أكثر ظهوراً من إعلانات “العراق الجديد” ، مع أنه كان علماني الوجه و”القلم” واللسان وبرغم أنه من بدأ اجتثاث العلم الشرعي من المناهج تحت شعار عملية التحديث والتطوير كما يسميها بينما نسميها نحن تعليماً قليل الدسم يصلح لغير الناطقين بالعربية أكثر. صاحب النظرية “إياها”وأتباعه ما فتئوا “يُسلّكون ” المشعاب حتى استقر في جباههم ورُدت إليهم بضاعتهم التي باعوها ذات شماتة في سوق” المرشد” إذ أٌقيل مؤكدين حكمة والدتي غفر الله لي ولها وأعز بها الإسلام والمسلمين القائلة:” لا تضحك بإذن العير .. فتصبح معك “. . :yy:
وإقالة الرجل في حد ذاتها ليست غريبة إنما الغريب أنهم “نعني هنا الجماعة” لم يعينوا غازي القصيبي مكانه فهو التمثيل الواقعي لمقولة “ما في هالبلد ، إلا هالولد” وهو من كان وزيراً للمجاري ثم ضم إليها وزارة الكهرباء وبعد ذلك استحوذ على وزارة العمل .. وربما أصبح غداً وزير خارجية فهو على الأقل يستطيع أن يقول كلاماً مفهوماً .
ولكن ما هي علاقة الكلام المفهوم بحديثنا عن الكائنات وحيدة الخلية؟؟! هناك علاقة وطيدة، فالخلية التي سوف نتحدث عنها الآن تتكلم .. لا تعجب فهي تتفلسف وتُنظّر أيضاً. وهي بمرتبة وزير “سيادة” هذه المرة :y: . وهذا الوزير يفترض به أن يكون أوسع الناس صدراً وأحلمهم وأكثرهم دبلوماسية واستيعاباً للآخرين لكن مارأيناه هنا مختلف . هل قلت مختلف .. نعم .. هو مختلف عن ما هو مفترض ولكنه في الحقيقة يصب في مسار الكائنات “إياها” وعليه فهو لم يخرج عن مساره الطبيعي وإن خرج عن ما يفترض به أن يكون . واحتكار الحق واحتقار الخلق يفضي إلى عدم تصور أن يكون هناك رأي آخر وقد سبقهم كبيرهم إذ قال : ” ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد”.
فوزير الخارجية سيـئ بالقوم إذ قال له “زولٌ”ما:” ما هو الإرهاب؟؟”مع أن السائل – غفر الله له شنيع زلته – لم يطرح على”سموه” هذا السؤال في محل خضروات أو محطة بنزين إنما سأله في مؤتمرٍ خُصّص لهذا الأمر العظيم ، وحُشر له كل “باحثٍ” عليم ، ولكن ما كان يجدر به أن يسأل عن أشياء -ربما- كان “سموه” لا يريد أن يتطرق لها أو كانت تسبب له مغصاً سياسياً أو تشنجاً إعلامياً فأنتم العامة أجهل الناس بهذه “النوازل”.لكن “صاحب السمو” كان عند حسن الظن به فكظم غيظه وأعمل عقله وقدّم حكمته على سَورة غضبه وقال كلاماً رددته الحكماء فهو التفت يمنة ويسرة وفكر وقدر ثم كح و تنحنح وأمال رأسه قليلاً للأمام ثم رفعه فإذا نور الحجة يبهر الأبصار وبلاغة المنطق تبهج الأخيار وتلجم الأشرار فقال مأجوراً مشكوراً :”الإرهاب … هو الإرهاب ” :l: و لكن القوم سكتوا لبرهة وأنظارهم إليه شاخصة ، فهم لفرط غبائهم لم يفهموا أن كلام صاحب السمو الملكي قدس الله سره قد انتهى وأن بيانه إلى الحقيقة المطلقة قد أفضى وإذ لم يعقلوا ما قال فهذا ذنبهم وما هو له بذنب .. فتأمل!! . :l: أما “الزول ” الذي سأل “سموه” فقد ظلت هذه الإجابة تحوم في جمجمته البليدة حتى أطارت غراب النوم من رأسه – فما عسى يكون في ججمجةٍ لم تدرك مقال حجة زمانه إلا الخراب والبوم والغربان- فما وجد بداً من أن يبث شكواه لزميل النيل . “زولٌ” آخر يحتل سريراً مجاوراً على طريقة الجانجويد ويغط في النوم كسودانيٍ أصيل . وهو أيقظه على الطريقة التقليدية فرفسه رفسة أطارته مسافة ثلاثة أمتار عن مكانه إلا أن هذه العملية على رغم تعقيدها لم تفلح في إيقاظ “زولٍ” منهك، فكان آخر علاجه الماء . “عصمان” تساءل باستياء هادئ عن سبب وصول موجات”تسونامي” إلى غرفته في الدور السادس في صحراء نجد ، فأجابه “صاحبنا ” بأن كل “تسوناميات” الأرض تتلاطم في رأسه منذ العصر . فإجابة “سموّه” قد تطلسمت عليه واستغلقت على فهمه وحيل بينه وبين سبر أغوارها وإدراك أسرارها .فهذا القول فيه إجمال لا بد فيه من تفصيل وبه إطلاق يحتاج إلى تقييد ثم قال:” وأنا من تعرف حياءً وخجلاً وما بي قدرة على أن أعيد على الرجل سؤالاً سألته إياه بالأمس فيتبـّين للناس جهلي وقلة إدراكي ،كما أني لا أعلم أحداً من القوم سأله سؤالي” . فما كان من صاحبه إلا أن “دق” على صدره وقال : أنا لها ، لأباكرنه غداُ بمثلها . وقد كان فما أن ظن “سموه” أن الأمور تسير على ما يشتهي في مؤتمره الصحفي في اليوم الثاني حتى انتصب له ذلك الزول كراعي إبل يبحث عن المتاعب g* ، فحك رأسه بطرف المايكروفون ثم سأله السؤال “زاته” : “عرف الإرهاب طال عمرك ؟ “.
فتصاعد الدخان من رأس “سموه” :e: وأدرك بفطنته المتقدة أن هذين “الزولين” ليسا من أهل المدينة وأن وراءهما مؤامرة ما فالتفت إلى الجالس بجنبه وكان “إيطالياً” فقال له :” هذا أمرٌ دُبّر بليل ولا بد أن نواجهه بحزم لئلا يستشري داء التساؤل ومحاولة الفهم في المجتمع، فمجتمعنا على وجه الخصوص يختص بخصوصية خاصة جداً” فتأمل كيف لم تفته نفع الله به!! فزجرهما وانتهرهما وقال لهما قولاً غليظاً : “أنا لا أعلم لماذا هذا الإصرار على تعريفالإرهاب ..الإرهاب هو الإرهاب .. أي أنه الشيء الذي إذا رأيناه قلنا إرهاب” :h: عندها التفت الزول بعينين “فاغرتين” إلى صاحبه الجالس قائلاً :” عليك الله فهمتا” ؟؟فدمعت عينا الزول لما عرف من “الحمق” :f: .
ونحن ما علينا من هذين “الزولين” الذين لم يؤتيا فصاحة “سموه” وما علما أنه بزّ العرب قاطبة بلاغة وأدبا .ولولا ما سبق من اختصاص محمد عليه الصلاة والسلام لقيل أنه أوتي مجامع الكلم وهو معروف بهذا “هو وآبائه وأجداده وأجداد أجداده .. وناسٍ منهم في الحرس” . أما ما قيل عن أن شعار المؤتمر تغير بعدها ليصبح :
وظل يقدح طول الليل فكرته .. وفسر الماء بعد الجهد بالماء
فما تلك إلا شائعة سخيفة أطلقها الخوارج ولا شك أن قائل ذلك البيت منهم .
عيّنةٌ ثالثةٌ من هذه الكائنات. فقد استضاف أحمد منصور في برنامجه الأشهر “بلا حدود” في قناة الجزيرة إحدى هذه المخلوقات وعرفه بأنه دكتور لواء اركان حرب .. وهو لم يحدد أي حرب كان هذا الرجال أركاناً لها وأنا لم أكن شديد الحرص على معرفة ذلك . المهم أن صاحبنا قال للمذيع أن الحكم في بلادنا مثالُ للمدينة الفاضلة فقال له منصور مستدرجاً :”أنت بتكلمنا كده عن عهد عمر بن الخطاب” فرد عليه الفاتح الكبير :”والله أكثر يمكن “، أحمد منصور لم يدع فرصة السخرية تفوته وهو “المصري” فقال : “كمان، كويس لإن السعوديين عايشين ومش عارف أنا هذه الصورة التي تتحدث أنت عنها لم الإعلام غافل عنها ولما لا يظهرها.”. لكنه بعد قليل – وقد حسبنا أنه أدرك أن وقع في الفخ المحكم – قال :” أنا على فكرة قبل كل شيء أبغي أصحح نقطة أعتذر عنها، أنا ما أقول أنه أحسن الخلفاء الراشدين لكن أحسن من الدولة الأموية العباسية “. فصاح أحمد منصور :”:”كماااان” :D: .
بقيت لنا عينة واحدة تحتوى على عدد من هذه الكائنات لنكون قد أعطيناها حقها من “الشرشحه” لئلا تحاججنا بما بقي لها علينا يوم الحساب.. هذه الخلية تحمل درجة الدكتوراه في علم الإجتماع ، ولا أذكر إلا أني رأيته مرة في برنامجٍ جمعه مع كاتبة كويتية أسمها”ليلى العثمان” كانت تتحدث عن الشباب السعوديين وكيف أنهم لا يرون في المرأة شيئاً غير جسدها وهو في ذلك اللقاء كان حملاً وديعاً .. في الحقيقة أنه كان “لا شيء” أي أن وجوده مثل عدمه ولولا أن بعض المشاهدين استدركوا الأمر باتصالاتهم لخرج من شاهد البرنامج بوجهة نظر الكاتبة .
..هذا الدكتور يستضيف في كل ليلة اثنين من الكائنات السابقة الذكر ومجموعة من الشباب ليرددوا على مسامع الشباب نفس الكلام الذي يقوله نفس الأشخاص في نفس القناة كل يوم ما عدا أن الدكتور يقفز على الضيوف بين الفينة والآخرى صارخاً:آهااااااااااااااا حتى ليظن المتابع في المتحدث الظنونا. من ذلك أنه استضاف مرتكساً ومنتكساً فقال المرتكس إن” الإرهابيين” يقاتلوننا بناءً على نظريتين ” اولاهما الحاكمية وهي تعني أن الحكم لا يجوز أن يكون بغير شرع الله وأن قوانين التي يُعمل بها يعتبرونها من الحكم بغير ما أنزل الله ويسمونه”قوانين وضعية “، والأخرى هي البنوك ويسمونها “ربوية ” فقاطعه “الدكتور “صارخاً : آهاااااااااااااا يعني قوانين العمل والعمال، فرد عليه : لا يا بن الحلال قوانين الغرفة التجارية والخلافات مع البنوك قضايا الشيكات .. اللي يسمونها “قوانين وضعية” ثم أسرّ في نفسه :” وش ذا البلشه” . والمسألة الثانية اللي هي الولاء والبراء فهم يقولون إننا لا يجب أن نتعامل مع الكفار فقفز عليه صاحبنا صارخاً من جديد : آهااااااااااااا ومنين نجيب طيارات؟ كل هذا والمنتكس جالس لا يبين العلم الذي أمره الله بتبيينه تاركاً العدل الذي أمره الله به وإن كان شانئاً.فهو يعلم بأن الحكم بغير ما أنزل الله كفر وأن تشريع الربا والتصريح به كفر “بغض النظر عن تكفير الناس فنحن هنا نتكلم عن الحكم الشرعي لقضية مجردة” وأن الولاء والبراء المقصود لا يتنافى مع البيع والشراء وإنما يتناقض مع الأحلاف العسكرية والأعمال الحربية على المسلمين ولو أنه قال بأن الحكم يجب أن يكون بشرع الله لكن هؤلاء الشباب اشتبه عليهم الأمر لفهمنا أما أن يظل ساكتاً وكأن صحفي جريدة الوطن هو المفتي وطالب العلم فهذا أمرٌ يحتاج إلى “سطل” من عصير الليمون لاستساغته.
Archived By: Crazy SEO .
تعليقات
إرسال تعليق